لم يحن الوقت لمجتمع مسيحي مقاوم وكنيسة مقاومة؟. المقاومة لها عدة أوجه وتتكامل فيما بينها.
وهي تشمل المقاومة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والإنسانيّة والثقافيّة والتعليميّة والمهنيّة والزراعيّة والمعيشيّة والفنيّة والإيمانيّة والسياسيّة والعسكريّة وغيرها.
وجود كل هذه الأمور يجعل المواطن ساكنا في وطنه وليس غريبا فيه أو مهجّر، ويجعله يتمسك بوطنه وببقائه فيه، بينما عدم وجودها تؤدي إلى كوارث ما بعدها كوارث.
ماذا ينفع الكلام لو خسر المواطن المسيحي إمكانية بقائه في وطنه؟
ماذا يمنع مِن اعلان حالة طوارىء وجوديّة في المجتمع المسيحي ووضع خطة عاجلة لتثبيت المسيحي في وطنه الثاني لبنان لأن وطنه الأول هو السماء كما يقول المسيح؟
هذه الخطة تشمل دراسة الأرياف والقرى بشكل أولي، والمناطق الأخرى في المدن، وذلك بهدف:
- إنشاء وحدات سكنية صغيرة لا تتعدى الـ٩٠ مترا لحد الشباب من الهجرة. وهذا ليس بحاجة بمساحات أرض كبيرة.
-إنشاء معامل صغيرة لتعليب المنتوجات الزراعية.
-تشجيع الصناعة المحلية وامور صغيرة ومتوسطة الحجم.
-استثمار الأراضي للزراعة بحسب المناطق للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
-إنشاء أسواق تجارية وزراعية بين القرى.
-وجود مستشفى وجامعة ومدرسة مدعومة لكل مجموعة قرى بالإضافة إلى المستوصفات.
-إنشاء معاهد تقنية لتعليم المهن الحرة كالنجارة والحدادة والكهرباء والبناء والسنكرية وغيرها.
-تجميع المياه في برك مدروسة للري لا تؤذ الطبيعة.
-إنشاء مجموعات من المتخصصين في مجالات شتى لوضع خطط انمائية وتطويرها.
-تطوير مهن صغيرة وتعلم مهن صغيرة أخرى.
-مراقبة بيع الأراضي والعمل على إيقافها لأن السبب معروف.
-دعم النواد الرياضية والثقافية والفنية والموسيقية في القرى وتفعيلها.
-السعي إلى توأمة مع بلديات خارج لبنان.
وهناك أمور غيرها كثيرة، ولكن الأهم البدء بهذا كله. والنماذج موجودة في محيطنا والعالم أجمع.